
شهدت نواكشوط مؤخراً انطلاق *معرض الكتاب الموريتاني الأول*، في حدث ثقافي غير مسبوق، أعاد الأمل بإحياء الحراك المعرفي، وساهم في إعادة الاعتبار للكتاب كأداة أساسية للنهضة والتقدم.
يأتي هذا المعرض في سياق تزايد الحاجة إلى تعزيز الفعل الثقافي في موريتانيا، ومواجهة ظاهرة العزوف عن القراءة، وانكماش الإنتاج المعرفي المحلي.
وسيساهم المعرض في *كسر الجمود الثقافي*، إذ يجمع دور النشر، والكتّاب، والمثقفين، والقراء، في فضاء واحد، لبتبادلوا فيه الإنتاجات الفكرية، ويناقشوا قضايا الثقافة والتعليم والتأليف، مما سيخلق ديناميكية ميدانية يحتاجها المشهد الثقافي الموريتاني منذ سنوات.
فيما ننتظر في (الرقيب) أن يكون من أبرز *مكتسبات المعرض*:
- توفير فرصة للكتّاب الشباب لعرض أعمالهم.
- تحفيز الإقبال على الكتاب المحلي والاهتمام بالمؤلف الموريتاني.
- تشجيع المؤسسات التعليمية على الانخراط في مبادرات القراءة.
- فتح نقاشات فكرية حول مستقبل الثقافة والهوية الوطنية.
- أن يشكّل المعرض منصة للتعارف بين الناشرين والمؤلفين، وبعزز روح المبادرة لدى جمعيات المجتمع المدني الثقافية
- أن بؤكد على أهمية *الكتاب كأداة للوحدة والتنمية*، لا مجرد سلعة ثقافية.
وفي الختام، نعتقد أن هذا الحدث يمثل بداية جديدة يجب البناء عليها، عبر دورات منتظمة، وتوسيع الشراكات، وإشراك الجهات الرسمية والخاصة، ليصبح الكتاب فعلاً ثقافياً مستداماً، لا مجرد احتفالية عابرة.





.jpg)